الحرارة: الخطر الذي يجب أن يوليه السائقون الاهتمام الكافي

إن حرارة الصيف الحارقة التي ضربت منتصف الربيع ليست فقط مزعجة ولكنها تشكل أيضًا خطرًا كبيرًا على السائقين. قد يبدو الأمر وكأنه أمر تافه ، ولكن في الواقع ، يمكن أن يؤدي إلى مواقف خطيرة خلف عجلة القيادة. تشير الدراسات إلى أن القيادة في درجات حرارة عالية يمكن أن تكون خطرة مثل القيادة تحت تأثير الكحول.

يشعر خبراء الأرصاد الجوية بالقلق من درجات الحرارة المرتفعة غير العادية وغير المعتادة التي يتم تسجيلها في أبريل ، والتي عادة ما تكون شهرًا معتدلًا. كسائق ، يحتاج المرء إلى توخي الحذر الشديد أثناء مثل هذه الظروف الجوية. على الرغم من كونها أمرًا غالبًا ما يتم تجاهله ، إلا أن درجات الحرارة المرتفعة يمكن أن تؤدي إلى مشاكل خطيرة في القيادة.

الحرارة في السيارة

مشكلة الحرارة الشديدة

عادةً ما يتم توجيه النصائح والتحذيرات المعتادة المتعلقة بالقيادة في درجات الحرارة الشديدة نحو أشهر الصيف ، لكن الوضع الحالي يتطلب التطبيق العملي. مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قد تصل إلى ما يقرب من 40 درجة مئوية خلال أشد ساعات اليوم حرارة ، والحد الأدنى الذي يحوم حول 20 درجة ، من المهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة. باختصار ، سيكون الجو حارًا جدًا ، وما لم تبرد باستخدام مكيف الهواء ، فمن المحتمل أن تصبح سيارتك ساخنة بشكل غير مريح.

يمكن أن يؤدي ارتفاع درجة الحرارة في الخارج إلى تسخين الجزء الداخلي للسيارة إلى حوالي 30 درجة مئوية ، خاصة عندما تصل درجة الحرارة الخارجية إلى 38 درجة. وهذا يشكل مخاطرة كبيرة ، حيث توصي المديرية العامة للمرور (DGT) بالحفاظ على درجة حرارة قصوى تبلغ 24 درجة مئوية داخل السيارة. بمجرد أن تتجاوز درجة الحرارة هذا المستوى ، يمكن أن تنشأ المخاطر والمشاكل.

المخاطر خلف عجلة القيادة

إن أخذ القيادة على محمل الجد وإعطاء الأولوية للسلامة أمر بالغ الأهمية دائمًا ، كما أكد الخبراء في الإدارة العامة للمرور. يُنصح بشدة بعدم القيادة أثناء الإرهاق أو عدم التركيز أو تحت تأثير بعض المواد. تعتبر الحرارة أيضًا أحد عوامل الخطر التي يمكن أن تؤدي إلى مشاكل أثناء القيادة.

عندما تصل درجات الحرارة داخل السيارة إلى 30 درجة أو أعلى ، يمكن أن يبدأ التعب بسرعة أكبر ، مما يؤدي إلى النعاس وتقليل وقت رد الفعل. قد تظهر أيضًا مشكلات أخرى مثل آلام الساق والتعرق المفرط وضعف الرؤية. يمكن أن تكون أوقات رد الفعل البطيئة بسبب الحرارة الشديدة أكثر من ضعف المدة في درجات الحرارة المريحة ، والتي يمكن أن تكون حاسمة في منع وقوع الحوادث. وبالتالي ، من المهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب القيادة في درجات الحرارة الشديدة وحماية النفس من مخاطرها المحتملة.

قدمت مؤسسة CEA معلومات قيمة حول مخاطر القيادة في درجات الحرارة المرتفعة. وفقًا لدراساتهم ، فإن القيادة بزاوية 30 درجة داخل السيارة يمكن أن تقلل من انتباهك للطريق بنسبة 10٪. إذا ارتفعت درجة الحرارة إلى 35 درجة ، فإن التأثيرات تعادل تأثيرات القيادة تحت تأثير الكحول. يمكن أن يؤدي هذا الموقف الخطير إلى تباطؤ أوقات رد الفعل والأخطاء خلف عجلة القيادة ، مما يزيد بشكل كبير من مخاطر وقوع الحوادث. لذلك ، من المهم التعامل مع الحرارة بجدية واتخاذ الاحتياطات اللازمة للبقاء آمنًا أثناء القيادة في الطقس الحار.

توصيات أمنية

تقدم مؤسسة مفوض السيارات الأوروبي نصائح مفيدة للقيادة في درجات حرارة عالية. يقترحون تدحرج النوافذ قبل بدء تشغيل السيارة لتقليل درجة الحرارة الأولية في الداخل ، وتجنب القيادة خلال فترات اليوم الأكثر سخونة ، والقيادة في الصباح الباكر أو في المساء بدلاً من ذلك. من المهم أيضًا استخدام التكييف وضبطه على 24 درجة مئوية. لمنع التعب ، يوصى بأخذ قسط من الراحة كل 200 كيلومتر تقطع. أثناء فترات الراحة ، يُنصح بتناول الأطعمة الخفيفة والمغذية الغنية بالفيتامينات والبروتينات. باتباع هذه النصائح ، يمكنك تقليل مخاطر الحوادث وضمان رحلة آمنة وناجحة.

من المهم التأكيد على أنه يجب تجنب شرب الكحول بأي ثمن أثناء القيادة في درجات الحرارة الشديدة. من المهم أن نتذكر أن الآثار السلبية للحرارة على الجسم يمكن أن تكون مماثلة لتلك التي يسببها الكحول ، ويمكن للشرب أن يضخم هذه التأثيرات ، مما يزيد من مخاطر وقوع حوادث على الطريق. يوصى أيضًا بارتداء ملابس مناسبة مريحة وفضفاضة وتمكّن من القيادة الآمنة.